دخل لقضاء حاجته في بناء غير منجز فسقط فوق جثة متعفنة

دخل مروان برو عصر يوم الثلاثاء الماضي ليقضي حاجته في بناء مجلس مدينة حمص ,أو ما يعرف باسم كتلة ابن الوليد, الذي لا يزال قيد البناء ليسقط فوق جثة متعفنة في حفرة المصعد.


وقال مصدر في الشرطة لسيريانيوز إن المدعو "مروان ومع دخوله إلى داخل البناء غير المنجز, حاول الوصول إلى الحائط الداخلي لإحدى الغرف رغم الظلام الشديد, فسقط في حفرة مخصصة للمصعد دون أن يراها, حيث أصيب ببعض الكسور وبدأ بالصراخ حتى سمعه شخص كان ينتظرهً في الخارج, وطلب له النجدة, لكن المفاجأة كانت باكتشاف جثة متعفنة في الحفرة ذاتها".
ونقل شهود عيان لسيريانيوز أن " مجموعة من الدفاع المدني قامت برفع المدعو مروان من الحفرة رغم إصابته ببعض الكسور والرضوض والسحجات في أنحاء مختلفة من جسده , كما تم إخراج جثة لرجل في العقد السادس من العمر متعفنة ومشوهة " .

حفرة المصعد

وتم نقل الجثة إلى شعبة الطبابة الشرعية في المشفى الوطني حيث قال الدكتور بسام المحمد الطبيب الشرعي لسيريانيوز إن "الجثة مهشمة ومتعفنة, كما تعرضت في بعض أجزائها للنهش من قبل القوارض", محدداً وقت الوفاة بحوالي شهر ونصف مضت, مشيرا إلى أن سبب الوفاة هو "الأذية الدماغية الناجمة عن كسر الجمجمة الرضي " .
وعن الحالة الصحية لمروان الذي سقط فوق الجثة قال الدكتور بسام لسيريانيوز إن "السقوط حدث قرابة الساعة 3.10 عصراً وقد أصيب بسحجات مدمات على الوجنة اليسرى وصيوان الأذن اليسرى وأعلى فروة الرأس مع رعاف دموي الأفق, وكسر متبدل أسفل الكعبرة اليسرى وكسر في الورك ومثله في اليد اليسرى ".
وعن الجثة التي وجدت في الحفرة قال مصدر في الشرطة لسيريانيوز إن هذه الجثة " تبين عائديتها للمدعو حسن علي بازيد من مواليد 1942, وهو غائب عن منزله منذ تاريخ 18/3/2008 حيث كان زوجته قد سطرت ضبط تغيب بذاك التاريخ ".
وتعرف أبناء المتوفى على جثة والدهم وتسلموها من شعبة الطبابة الشرعية بالمشفى الوطني ظهر يوم الأربعاء.

ذهب لشراء الزيت فسقط في الحفرة
وعن سر وصول الجثة إلى هذا المكان قال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لسيريانيوز إن المدعو حسن كان يعمل مزارعاً برفقة زوجته في إحدى المزارع بالقرب من منطقة قطينة (في قرية آبل), حيث غادر إلى مدينة حمص لشراء صفيحة زيت. وتحدث عبر الهاتف المحمول مع زوجته من حديقة جامع خالد بن الوليد حيث كان يجلس برفقة أحد أصدقائه, ومع تأخر الوقت فقدت زوجته الاتصال به, لتقوم في اليوم التالي بتنظيم محضر ضبط لتغيبه عن المنزل ".
وبحسب اعتقاد المصدر, فإن المتوفى حسن دخل لقضاء حاجة كما حصل مع مروان حيث سقط الأخير, ولكن حسن لم يكن ليسمعه أحد أثناء صراخه".
وتقع كتلة ابن الوليد في وسط المدينة وهي عبارة عن مجموعة أبنية تعود ملكيتها إلى مجلس مدينة حمص التي استملكتها منذ بداية ثمانينات القرن الماضي, وحتى اليوم لا يزال القسم الأعظم منها غير منجز, باستثناء عدد قليل جداً من المحال ومنها مقر قيادة شرطة محافظة حمص, حيث وجدت الجثة إلى الغرب منه.

syria-news

شبدكـ تعملي حومسي :D