قصة هذة الملاك البريئ الذي ادخلت الحزن الى شعب سوريا عامتا و اهل حمص خصوصا
لقد خلقنا الله بعقول لنفكر بها قبل التصرف أو القيام بأي خطوة كي نضمن النتائج الإيجابية ونبتعد عن النتائج السلبية لنحافظ على مكانتنا الاجتماعية بين الناس ولا نفقد الاحترام من قبل الآخرين أو نسبب العار لمن حولنا .
لكن المدعو ( ف . ص ) نسي كل ذلك عند قام باشع جرم لربما لم نشهد له مثيلا من قبل والضحية هي ( ن . غ ) ففي يوم الاحد 11/5/2008 شهد أهالي حمص وبالأخص أهل الطفلة ( ن . غ ) حدثا مفجعا زلزل الاطمئنان بين السكان ودفعهم للتجمهر في الطرقات والسحات العامة وبالأخص الساحة القديمة و التي تجاور منزل المغدورة
طالبين الاعدام للجاني الشاب الذي يملك 19 عاما من الخبرة في الحياة والذي يدفعه لارتكاب جريمة شنعاء بالعتداء على الفلة التي خرجت من منزل اهلها وهي تغمر الأرض فرحا ببراءة الطفولة فهي لاتزال في عمر الورود <9 سنوات > فقام المجرم باستدراجها عن طريق فتى صغير بعد أن أعطاة 10 ليرات إلى شقة مهجورة ثم الاعتداء عليها ورميها عارية من سطح البناء أي الطابق السادس لتصارع الزمن في عدة دقائق قبل وفاتها فما الذي دفعه لذلك الفعل اهو مرض نفسي ام الشهوة الجنسية أعمت عينيه وقلبه وعقله - إن كان يملك شيئا منها - لمثل هذا الفعل ؟ ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
لا والقبح أنه نزل إلى الشارع وكأن شيئا لم يكن وأخذ يبحث مع الناس عن المجرم ( ولم يرف له جفن على مافعل ) ولكن حكمة الله أقوى لأن تلك الطفلة البريئة ماتت بل استشهدت فقد تم القبض عليه عندما اعترف الطفل الصغير ان هذا الشاب هو من كان مع الفتاة بعد أن ساعده في احضارها لذلك البناء فهو لايعلم مكر مثل هذه الأنواع من الذئاب البشرية
وقد خرج معظم أهالي هذه المدينة لتشييع الطفلة في يوم الاثين وقد شارك السيد محمد إياد غزال محافظ حمص وقائد الشرطة في المحافظة بالتشييع ووعدوا أهل الفتاة والشعب بمحاكمة عادلة وعقوبة مناسبة لذلك الذئب .
فهل ستكون الإعدام أم شيء آخر ؟؟؟؟؟
ولا يسعنا الا ان نطلب لها الرحمة فهي وكما يقال عصفور في الجنة ولا حول ولا قوة الا بالله
تحقيقات سيريا نيوز ....
خرجت لتشتري"كرواسون" بالشوكولا ..وتعرف عليها والدها في المشرحة من شعرها!؟
لم تنم حمص ليلة الأمس بانتظار تنفيذ حكم الإعدام الذي أصدره الأهالي قبل وصوله للقضاء , فبالرغم من كل المحاولات التي جرت من قبل الأوساط الرسمية لإخلاء ساحة الشهداء ( الساعة القديمة ) من المئات الذين غصت بهم, إلاّ أن البعض بقي في الساحة حتى فجر اليوم , بانتظار تنفيذ الحكم على المجرم الذي اغتال براءة ناية اغتصاباً
نايا الطالبة المجدة
في غرفة نايا بمنزل ذويها حيث يلف الصمت جدرانها الكئيبة كل شيء باقٍ في مكانه , الألعاب والدمى التي تنتظر يد نايا لتمتد إليها كما كانت تفعل كل يوم , والثناءات والامتيازات التي سبق أن نالتها من إدارة المدرسة لتفوقها الدراسي والمنثورة في أنحاء غرفة مازالت تترد في جنباتها صدى ضحكاتها البريئة , على أمل عودة طفلة مجتهدة , خرجت ولم تعد ,. ومع توديع نايا تركت والدتها وأخوتها ( غزل 14 سنة , غازي 12 سنة , عمر 3 سنوات , قمر سنتين ) المنزل لتبقَ الذكريات وحيدة .
" الخرجية " والفرح الذي لم يكتمل
يروي والد نايا حسان غزاوي لسيريانيوز ما حصل قبيل مقتل نايا فيقول :" ظهيرة يوم الأحد الماضي عادت نايا من المدرسة قبيل شقيقها " غازي 12 سنة " بدقائق , وطلبت من والدتها عشر ليرات بدل " خرجيتها " التي دفعتها ثمناً لأوراق الفحص, وكنت أتناول طعام الإفطار الذي رفضت أن تشاركني إياه لأنها ستشري ( كروسان بالشوكولا ) من السمان المجاور للمنزل , حيث خرجت حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف , ثم خرجت برفقة والدي لقضاء أمر خاص في القصر العدلي , وقرابة الواحدة وعشر دقائق اتصلت زوجتي لتخبرني بأن " نايا " لم تعد للمنزل , فطلبت منها أن ترسل " غازي " للبحث عنها في الحارة , ثم عاودت الاتصال بي في الواحدة والنصف لتتقول لي أنهم لم يجدوها فعدت للمنزل مسرعاً ".
جريمة مروعة وضح النهار
" في الطريق للمنزل – يكمل والد الطفلة لسيريانيوز – كان ثمة جمع من الناس أمام عمارة قريبة من منزلي يتحدثون عن فتاة سقطت من الطابق الخامس للأرض عارية , فاتصلت بشريكي ( والد الطفلة يعمل بمكتب عقاري ) وذهبنا سوية للمشفى الوطني "
صاحب محل مجاور لمكان الجريمة ( رفض الكشف عن اسمه ) قال لسيريانيوز :" قرابة الثانية إلاّ ثلث من ظهر يوم الأحد الماضي سقطت طفلة من أعلى البناء المجاور إلى الأرض , وكانت عارية تماماً من أي لباس يستر جسدها , وعندها كان الباب الخارجي للبناء مغلق , ومع ذلك وقفنا نراقب فيما سيخرج أحد , مع الاتصال بالشرطة ونقل الطفلة للمشفى الوطني , ثم تم البحث في البناء بدقة عمن قذف بالطفلة فلم نجد أحد ".
الحذاء ثم ( بكلة الزنار ) من دل على نايا
في المشفى الوطني – وبحسب ما روى والد الطفلة – طلب إلى الشرطة رؤية الفتاة التي نقلت للمشفى للتعرف عليها فيما إذا كانت ابنته , وعندها سأله أحد عناصر الشرطة عما إذا " كان يعرف لون حذاء ابنته أو حتى يمكن التعرف للحذاء فيم إذا كان لها " ومع رؤية ( فردة الحذاء ) لم يستطع أبو غازي التأكد من أن الحذاء عائد لابنته بالرغم من التعرف على لون الحذاء ( الأبيض ) وعندها طلب منه أحد عناصر الشرطة التحلي بالصبر والشجاعة للكشف على الجثة ,
والمفاجأة كانت في عدم استطاعة والدها التعرف عليها " من التشويه الذي أصابها " حتى رأى الزنار الذي كان في بنطالها ( الجينز ) حيث كان قد أصلح لها ( البكلة في اليوم السابق ) .
طبعاً كانت الثياب قد أحضرت من قبل الشرطة من مكان الجريمة .
تشوه في الجثة وتغير في المعالم
الدكتور عطا الله عباس الطبيب الشرعي بحمص الذي كشف على جثة الطفلة نايا لدى وصولها للمشفى قال لسيريانيوز إن " الطفلة قد تعرضت للتشويه نتيجة السقوط من شاهق كما كانت شوهدت أثار للكدمات والسحجات حياتية ( أصيبت بها قبل وفاتها نتيجة السقوط ) وبعض الكسور في الكتف والمعصم اليمين " وعن سبب الوفاة قال الدكتور عباس " توفيت بسبب كسور في الجمجمة وريح صدرية واسعة مما أدى لقصور في التنفس " ولم يستبعد الطبيب الشرعي وجود اعتداء جنسي على الطفلة من الناحيتين .
فيما نقل والدها لسيريانيوز أنها " كانت متورمة جداً لدرجة لم أعرفها لأن ابنتي أضعف بنية من الجثة التي رأيتها بكثير , الأمر الذي أذهلني , بالرغم من أني عرفت شعرها عندما فرده لي الطبيب الشرعي وعندها قلت له الشعر لابنتي فيما الجسد ليس لها ".
الكشف عن القاتل
قائد شرطة المحافظة حضر إلى موقع الجريمة , واستنفر بشكل كامل عناصر فرع الأمن الجنائي وقسم الحميدية للشرطة في البحث عن الفاعل والكشف عنه , وفي السابعة مساءً تم فعلاً الكشف عن الفاعل مع التكتم الشديد عن التفاصيل ريثما ينتهي التحقيق معه .
وقال مصدر متابع للتحقيقات لسيريانيوز أن " كل ما تناقله الناس وبعض وسائل الإعلام من وجود طفل شاهد أو إشهار سكين هو محض شائعات " رافضاً إعطاء أي معلومة عن كيفية الكشف عن المجرم أو المدى الذي وصل إليه التحقيق .
فيما قال والد الطفلة لسيريانيوز أن " الشرطة أبلغوه بأنهم كشفوا الفاعل في الحادية عشرة ليلاً بعدما تم تأمين أهله كونه من سكان الحي نفسه ".
جنازة شعبية وشائعات بالإعدام
ظهر يوم الاثنين نقل أهالي حي الخالدية جثمان الطفلة نايا للسرايا مطالبين بإيصال صوتهم للرئيس لإعدام المجرم , ومع مشاركة المحافظ والمحامي العام في الجنازة وتأكيدهم أن القاتل " سينال عقاباً قاسياً " مع " إجراءات قضائية سريعة " تناقل أهالي المدينة شائعة أن الإعدام سينفذ مساء الاثنين في ساحة ( الساعة القديمة ) ومع مرور الوقت نقل المئات من ( المواطنين المنتظرين رؤية تنفيذ الإعدام ) حتى فجر الثلاثاء , حيث غادر آخرهم صباحاً دون رؤية ما تمنوه .
و قال والد الطفلة لسيريا نيوز حسب ما تم ذكره:
أطالب بإعدام القاتل في ساحة الجريمة , وشنقه لأنه إن لم يعدم سننفذ الإعدام نحن فيه بأيدينا
وتم الكشف عن المجرم في فرع الأمن الجنائي بحمص بعد أقل من ثماني ساعات على وقوع الجريمة, حيث تبين أنه من أبناء الحي ويبلغ تسعة عشرة عاماً من العمر
وإثر انتهاء مراسم الدفن التي شارك بها أكثر من عشرة ألاف شخص من أهالي المدينة قال محافظ حمص اياد غزال :" نقدم العزاء لأهل الفقيدة ونعزي حمص وأنفسنا بهذه الجريمة النكراء"
الجدير ذكره أن سجن حمص المركزي كان قد شهد أربع حالات إعدام منذ فترة أربعين يوم وحتى اليوم