المعلم يكشف عن صفقات عُرضت على سوريا لـقتل المحكمة الدولية

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن "لبنان لو وُجِد في القمة العربية في دمشق لكان قادراً على وضع قضيته على الطاولة أمام الحب الذي يكنه العرب للبنان ولشعبه" مشيراً إلى أن "صاحب القضية يجب ان يكون في المحافل التي تطرح فيه قضاياه، والقمة العربية كانت الاطار المناسب لطرح القضية اللبنانية".
المعلم، وفي حديث من تلفزيون الـ"anb"، أكد أن الرئيس السوري بشار الأسد كان مستعداً للترحيب برئيس الحكومة فؤاد السنيورة لو مثل لبنان وكان مستعداً لبحث العلاقات الثنائية مع لبنان بما فيها العلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود كاشفاً أن الرئيس الليبي معمر القذافي اعتبر أن من الخطأ أن تناقش أزمة لبنان في غياب ممثله ولم يعترض أحد على ذلك حتى أنه طلب شطب الفقرة الخاصة بلبنان من البيان الختامي وقد سعى الرئيس الأسد لعدم حصول ذلك.
ورأى المعلم أن قرار لبنان ليس في مجلس وزرائه "فقرار المقاطعة أُعلن سلفاً من قبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع" وعلق على وصف وزير الاتصالات مروان حمادة للقمة بـ"قمة الأقزام" معتبراً هذا الكلام معيبا "وقلة أدب أثارت استياء عارماً لدى الجميع من الأمين العام للجامعة إلى القادة الآخرين" ومشدداً على أن من يريد حل قضيته لا يبدأ باعلان الحرب على سوريا في إشارة إلى خطاب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.
المعلم نقل عن الأمين العام للجامعة عمرو موسى قوله أن "اللبنانيين مرتاحون للوضع الراهن ويشعرون أن قاعدة لا غالب ولا مغلوب قائمة" مستغرباً "هل يعقل أن يقول اللبنانيون الذين يتحدثون عن السيادة والاستقلال أن مفتاح الحل في سوريا ثم يقولون أن على سوريا أن لا تتدخل وكيف تصح هذه المعادلة".
واعتبر المعلم أن الأكثرية النيابية ليست الأكثرية الحقيقية في لبنان مشيراً إلى أن "الأكثرية في لبنان هي التي تريد الحل والخلاص وعودة السياحة والازدهار وتخلص لبنان من مشاكله الاقتصادية".
وحول المحكمة الدولية، كشف المعلم أن "صفقات عُرضت على سوريا حول المحكمة من أصحاب هذه المحكمة وغيرهم لم نأبه أو نلتفت لها" مشيراً إلى أن العروض "تراوحت من قتل موضوع المحكمة إلى تجميدها بضع سنوات إلى عدم المساهمة في تمويلها" ومؤكداً في الوقت عينه أن "المحكمة استُخدمت كأداة سياسية وهذا واضح لا يختلف عليه اثنان

منقول